مدخل القصرية

مدخل القصرية
مدخل القصرية

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

ميشيل فوكو


ميشيل فوكو
ولد فوكو يوم 15_10_1926م في بوايتيه جنوب فرنسا ، وكانت رغبة والده ان يصبح طبيبا، ولكنه درس الفلسفة في باريس واضاف اليها علم النفس وسيرته العلمية نقلته الى السويد وبولندا والمانيا ،وتونس وعمل أستاذا في جامعة كليرمون فيران الفرنسية، وعمل صحفيا في ايران 1978م ،عرف بكتابة حول علم النفس والامراض العقلية بمنظور فلسفي وكان لكتابه ( نظام الاشياء ) الذي تتمعن في حرفيات العلوم الانسانية وسمى كتابه كذلك (حرفيات العلوم).
وكان نظام النقاش ،وحقوق السجناء وصل به الى محور أفكاره حول تقنيات النظام وممارسات السيطرة.
ونسب فوكو الى مابعد( الفلسفة البنيوية ) وتعتمد فلسفته البنيوية على التفسير الفلسفي منطلقا من العلاقات بين بنى هيكلية فكرية واجتماعية فصول الاجزاء صادرا عن العلاقات بين تلك الشبكات البنيوية وتقابلها الفلسفية التفكيكية.
واعتبر من الفلاسفة المحدثين (مابعد الحداثة)ناقدا حصيلة عصر التنوير الاوروبي بقوله ( اذا ان ذلك العصر لم يخلف الانوار بل القيود والاغلال ايضا) .
وفلسفته تتضمن ثلاثة محاور
1_ تفسير مجرى التاريخ اعتبره مجموعة انكسارات وليس تطورات
2_ ركز على وضع السياسة اليات تمكن السلطة من السيطرة وانطواى التحول من الملكية الاستبدادية الى الانظمة الحديثة وتبدل هذه الاليات التي قامت على القوة مباشرة واصبحت قائمة على تنظيم العلاقات
3_ شبه المجتمع الحديث بالسجون المتجاورة وفي وسطها برج مراقبة مرتفع يرصد حركات السجناء وسكانهم من اجل الانضباط حنى عند غياب الرقيب .
حفريات اثرية في تاريخ الافكار
وكانت ادوات تحليلاته الفلسفية مركزة على عدد من المصطلحات
1_ السلطة الناشئة نتيجة شبكات تنظيمية
2_ العلم وترتبط السلطة به حيث يتكامل العلم والسلطة مؤكدا على انه لاتوجد سلطة  من دون علم ،ولاعلم من دون سلطة ونظرة فوكو الثقافية تتجسد بالذات حيث اعتبر التاريخ الثقافي متمثل في الجنون والحلم والشرق .حيث كان لكتابة الجنون والمجتمع أثر على تحليلاته الفلسفية.
ونظام الاشياء يعكس تحليله للحقائق التاريخية الماضيو مركزا على نشأة العلوم الطبعيات والاقتصاد واللغويات بين القرنين الثامن عشر والعشرين وبتسلسل تاريخ الافكار هو ومايطلق عليه فوكو وحيث حفريات العلم متضمنا تطورات الانسان .
دار صراع شديد بين فوكو وساتر (فيلسوف الوجودية) بسبب نظرية الفلسفية لافكار القرن الميلادى العشرين حيث ربط الوجود بالاله بينما سارتر اعتبر الوجود ليس الهيا.
وكان اول المحدثين الذين عارضوا الجدلية والعقائدية والاستضراب والوعي التقدمي ، مما اطلق على فلسفته بالفلسفية الراسمالية نتيجة تركيزه على مفهوم السلطة من متطور يتجاهل السرعة والانقياد والدائم على المهابة والعنف. وكان من أوائل ضحايا المناعة قبل انتشاره وحاول الانتحار يعتبر فوكو من ابرز شيوخ مايعرف بتاريخ نظام الفلسفة للعلم وسلطة المعرفة (الافكار الجديدة والخطاب ) او الخطاب وعلاقته بالتاريخ ومؤلفاته:
1-المرض العقلي وعلم النفس
2_ تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي 1961
3_ ولادة العيادة 1963
4- الكلمات والاشياء 1966
5_نظام الخطاب 1971
6_ المراقبة والمعاقبة1975
في علم الاجتماع : النفوذوالسلطة على امتلاك قوة اجتماعية يمكن المرء من تنفيذ رغبته مهما كانت مدى شرعيتها او مطابقا للقوانين الاجتماعية (ماكس فيبر ) في المبادئ الاساسية في علم الاجتماعز
فقد عرف النفوذ ( نقصد بالنفوذ كل فرصة | امكانية ضمن العلاقات الاجتماعية تسمح لشخص بتنفيذ رغبته الخاصة حتى لو كانت ضد مقاومةما،وبغض النظر عن اساس هذه الفرصة.
والنقاشات الفلسفية الاجتماعية حول قضية الطبيعة التحجمية والتمكينينة لنفوذ حيث اعتبر النفوذ والسلطة على انها شكل اشكال القيود عن تصرفات الانسان .
ويقول فوكو مثل ميكافيلي بأن النفوذ منصب استراتيجي معقد في مجتمع معين ( بنية اجتماعية) مؤكد الجانب التحجيمي ويناقش انتنوني غيرنز بشكل خاص في اعماله الجانب التمكين للنفوذ وممارسة النفوذ لاتحتاج ممارسة الاكراه عن طريق القوة والتهديد لذا اعتبر النفوذ متضمن القوانين الفيزيائية والسياسية ويطلق على النفوذ التاثير
وضح ميشيل فوكو 1982م على ضرورة منهج تحليل معاني الكلمات وعلاقاتها بينيات أكبر من دورة الافتراض ان الكلمات والجمل لها معنى في نفسها والتي يلزم فوكو نفسه بها ،يكتب في مقدمة كتابه الشهير الكلمات والاشياء ،يتطرق للعلوم الانسانية وناقش فيه بشكل منفصل وموسع حول لوحة الوصيفات لرسام ديغوفيلاسكيز والترتيب المعقد للشخصيات المصورة فيها بين الحفاءوالظهور ثم يتطور موضوعه الاساسي كمرحلة تاريخية ماهو مقبول وما هو غير مقبول ،ومثال ذلك الخطاب العلمي الذي حاول فوكو بإن الشرط الخاص يقترب الزمن بفقرات مفاجئة وكبيرة مابين مرحلة معرفية اى اخرى وقد سلط الضوء على مهاجمة سارتر.
ويشكل فوكو تحولا في الفكر الغربي ومرجعا اساسيا لفلسفة الحداثة وعقلنة فضائها التاريخية وصولا الى ما يتجاوزها هى بالذات نحو مايسمى اليوم بالحداثة البعدية او بما بعد الحداثة حيث يسلط الضوء على قدرة العقل في اعادة اكتشاف انظمة المعرفة ومراجعتها لاول مرة في تاريخ الفلسفة الحديثة خارج الاطر الايديولوجية التي اعتادت الى تقنعها وتتقنعها وتستخدمهاز
ونستنتج ان نربط بين فوكو وبين يورجن هابرماس الذي غاب عنه ففقد الحداثة مما نعت بالفوضية والعدمية بل وكالة انقلاب على الحداثة او الخروج من اطارها وكأنها سجن او قفص.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق