مدخل القصرية

مدخل القصرية
مدخل القصرية

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

نظرية (قشرة البصلة



نظرية (قشرة البصلة
يعتبر البروفيسور سيغفريد فايشنبيرغ من أبرز المفكرين الألمان في مجال علم الصحافة والإعلام والإتصال الجماهيري و من أبرز المنظرين لهذه العلوم في العالم وخبرته العملية في مجال الصحافة والإعلام والاتصال الجماهيري توازي قوة ملكته النظرية وتعد نظريته المسمى (قشرة البصلة) من أشهر النماذج التي تنظر إلى الصحافة كنظام إجتماعي
الصحافة وقشرة البصلة
   ويعتبر سيغفريد فايشنبيرغ بان الاعلام والصحافة كنظام وظيفي يكتسب شرعيته وهويته من خلال الخدمات والمنجزات التي يقدمها ضمن دورة العلاقات في المجتمع و فايشنبيرغ من كبار المنظرين  في مجال علم الصحافة فانه يؤكد بأن الصحافة والاعلام  دائما معتمدة بكاملها على الخبرة العملية وعلى التطبيق فالتأمل النظري والفعل العملي يقدمان قوانين العمل الصحافي
يبني فايشنبيرغ نظرية مستلهما شكل وتركيب البصلة لكن بصلته لها أربع طبقات فقط الطبقة الخارجية تضم القواعد العامة الطبقة الثانية والأصغر منها فتضم البنى أما الثالثة فتضم الوظائف واخيرا ياتي اللب الذي يركز على الدور في كل حقل

إلا ان التشكيل الدائري لهذه النظرية ليس بهذا التبسيط فهو قبل كل شيء يضع
 بعض التفصيلات التي يفرق فيها بين الاعلام والصحافة ويقسم كل هذه الطبقات
في أربعة مربعات
النظام الاعلامي  
يضم هذا المربع كل ما تضمه الطبقة الخارجية العليا للبصلة (أي سياق القواعد العامة أو الأصول) ويفصلها في نقاط هي
الشروط الاجتماعية1)
الأسس التاريخية والحقوقية2)
السياسية الإعلامية3)
المستوى الحرفي والاخلاقي4)
المؤسسات الإعلامية
ويضم هذا المربع كل ماتضمه الطبقة الثانية والداخلية من البصلة
المؤسسات الاقتصادية1)
المؤسسات السياسية2)
المؤسسات التنظيمية3)
المؤسسات التكنولوجية4)
هنا يتم الحديث عن المؤسسات التي لها علاقة بالاعلام في مجملها لها تأثير إقتصادي وتنظيمي على (قوة تأثير) الاعلام
الرسائل الإعلامية
    ويضم هذا المربع كل ما تضمه الطبقة الثالثة من البصلة (أي السياق الوظيفي) و فصلها فايشنبيرغ في النقاط التالية
   مصادر المعلومات ومصادر توضيح1)
نماذج الخبر الصحفي وشكل التقديم2)
   تكثيف الواقع المعاش3)
تكثيف الواقع المعاش4)  
   التأثير ورجع الصدى أو الترجيع5)
   وهنا يتم الحديث عن جوهر الرسالة الاعلامية سواء من ناحية الجهد في التقديم أو في رصد تأثير المنظومة الاعلامية من خلال التوقف عند الأسئلة التالية: من أين يستمد الصحافيون مادتهم الاعلامية؟ ما هي الالتزامات وأشكال التبعية التي عليهم تقديمها من أجل الحصول على المعلومات؟ ما هي أشكال الخبر الصحفي التي عليهم التركيز عليها؟ ما هي أشكال الخبر الصحافي التي عليهم اعادة صياغة المعلومات من خلالها؟ وفق أية قواعد يمكن للصحافيين ان يجعلوا من الأحداث خبرا صحافيا؟ ما هي ملامح الواقع البارزة التي عليهم التوقف عندها من اجل اعادة تقديم الواقع بمصداقية؟ ما هي الخيارات التي تقف أمام الصحافة والاعلام؟ وهناك السؤال المركزي إلا وهو رصد تأثير وسائل الاعلام على جمهورها من خلال مواقفهم وتصوراتهم وافعالهم؟
ممثلو الإعلام
ويضم هذا المربع كل ما تضمه مركز البصلة ولبها (سياق الأدوارالتمثيلية) وفصلها فايشنبيرغ تتمثل في النقاط التالي
العلامات الديموغرافية الواضحة1)
الوضع الاجتماعي والسياسي2)  
الوعي الذاتي للدور وسمعة الجمهور3)  
   الحرفية والفعل الاجتماعي4)
و يتوقف فايشنبيرغ عند القوانين الموضوعية والاطر التي تتحكم بالأداء الصحافي والاعلامي والشروط التي يفرضها التطور التقني لوسائل الاتصال على طبيعة الاجناس الخبرية الصحافية والاعلامية هذه الدوائر والمربعات يمكن بحثها كل على حدة وبشكل منفصل وبمناهج تجريبية من خلال إستطلاعات الرأي أو الرصد مثلما يمكن أخذها بمجملها ككل لكنه يؤكد ايضا ان هذه البحوث سوف لن تخلو من المشاكل والتحديات النظرية والمنهجية خاصة في إختلاف النظر حول أولويات كل دائرة ومساقاتها أو في تداخل المساقات وتنسيبها لدوائر اخرى غير التي هو قدمها؟
أهمية نظرية فايشنبيرغ
بعض المنظرين الألمان في مجال علم الاتصال أمثال ستيفان فيبرو أرمين شول وغيرهم  لا يعدون (قشرة البصل) لسيغفريد فايشنبيرغ نظرية وإنما (موديلا) إلى جانب النماذج النظرية المهمة في مجال علم الصحافة والاعلام والاتصال الجماهيري التي قدمها (دونسباخ) و(نويبيرغر) و(كوركه)و( رينغر) وغيرهم لكنهم لا ينفون عنها أهميتها التاريخية وإعتبارها أهم أنموذجا إستطاع الاستفادة القصوى من التحليل الماركسي الكلاسيكي ومن تحليلات الماركسية الجديدة بعد مزجها بوجهات النظر الديموقراطية والليبرالية عن المجتمع المدني الصناعي والمجتمع ما بعد الصناعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق